اعتقل القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 26 عاماً في سجن إمرالي ببحر مرمرة، إثر المؤامرة الدولية التي نفذتها قوى دولية وإقليمية، في 18 شباط 1999، وتشدد دولة الاحتلال التركي العزلة على القائد عبد الله أوجلان وسط تقاعس وصمت المنظمات الإنسانية والحقوقية، وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب(CPT) وفي هذا الصدد رصدت وكالة فرات للأنباء آراء مهجرو عفرين في ناحية تل رفعت التابعة لمقاطعة عفرين والشهباء.
في البداية تحدث لنا المواطن حميد خليل قائلاً: "أن المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان كانت أحد أهدافها الرئيسية إنهاء فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ولكن القائد عبد الله أوجلان ومن خلال الامكانيات المتاحة له خلق الكثير من الحلول من أجل حل جميع مشاكل الشرق الأوسط والعالم وجعل من جزيرة إمرالي ساحة للحرب ما بين الحداثة الرأسمالية والحداثة الديمقراطية.
وتابع حميد، "فكر وفلسفة القائد والايديولوجية التي طرحها والمشاريع الديمقراطية كسرت جميع المخططات الرأسمالية والمهيمنة التي تسعى على سيطرة العالم بأكمله".
وأكد حميد أن الهدف من فرض العزلة بحق القائد عبد الله أوجلان هو تضييق فكره وانقطاعه عن الشعوب التواقة الحرية، فأن جميع المنظمات التي تتدعي بأنها منظمات حقوقية وانسانية صامتة وتتآمر ضد القائد عبد الله أوجلان.
واختتم حميد حديثه بالقول: "نحن الشعب الكردي ورغم جميع الظروف التي نعيشها في مناطق الشهباء من الحصار المفروض علينا والقصف الشبه يومي الذي يتم شنه على مناطقنا، لقد اتخذنا فكر وفلسفة القائد أساس لنا وسنناضل من أجل المحافظة على الايديولوجية التي طرحها القائد والتي تتمثل بتحقيق حرية كافة شعوب الشرق الأوسط وجميع العالم، وقرارنا هو السير على فكر وفلسفة القائد التي أدى إلى تكاتف جميع مكونات المنطقة وتحقيق المشروع الديمقراطية وضمان الحرية لكل فرد يتواجد على هذه الرقعة الجغرافية".
وبدورها، تحدثت لنا المواطنة رويدة محمد من أهالي مدينة عفرين المحتلة قائلة: "العزلة المفروضة على القائد هي منافية لجميع القوانين الدولية والحقوقية، فمنذ 3 أعوام وحتى الآن لا أحد يستطيع أن يلتقي بالقائد من محاميه وعائلته، وعدم الكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان يبعث الكثير من القلق والخوف بيننا.
وأضافت، "الهدف من فرض العزلة بحق القائد عبد الله أوجلان هو كسر إرادة الشعوب، ألا أن فكر القائد كسر وأفشل النظام الرأسمالية العالمية الذي يتبع سياسة القطب الواحد المسيطر على العالم، ونحن نساء وشعوب المتواجدة هنا هدفنا الأساسي نيل القائد حريته الجسدية".
ومن جانبها، قالت المواطنة ليلى شيخ موسى: "المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان لا تزال مستمرة من خلال فرض العزلة بحق القائد، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية شريكة في هذه السياسة القذرة من خلال التزامهم الصمت على ما تقوم بها دولة الاحتلال التركي من فرض العقوبات الانضباطية وانتهاك القوانين".
وأكدت ليلى من خلال حديثها لوكالتنا وكالة فرات للأنباء، بأن جميع الدول الرأسمالية ترى مشروع القائد عبد الله أوجلان الذي يحقق حرية كافة الشعوب خطراً كبيراً على مشروعهن الرأسمالي.
وشددت المواطنة ليلى شيخ موسى في نهاية حديثها بأنه يجب على جميع المنظمات التي تدعي بأنها حقوقية وانسانية الوفاء بمسؤولياتها ومحاسبة دولة الاحتلال التركي على ما تقوم به من الانتهاكات وخرق القوانين الدولية، فهدفنا ضمان حرية القائد، وسنواصل نضالنا من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.